بسم الله الرحمن الرحيم
أول ما وقع عيني على الكتاب قبل عام !
أحببت العنوان جداً لما يحمله من طابع طفولي أو شيء من هذا القبيل
والغلاف ماذا أحكيكم عن الغلاف بسيط جميل عفوي وطفولي بحت ,,
قرأت الكتاب مرة واثنان وثلاث و لن امانع إعادة قراءته للمرة الرابعة والعاشرة
كتاب جميل جداً رغم ما يحمله من نقد لاذع وساخر في آن واحد !!
يحكي حقيقة بعض الأشياء والأشخاص والتصرفات والأخلاق في المجتمع !
سأحدثكم نبذة – بسيطة – عن الكتاب وأنتم بدوركم ابحثوا واقراوا عنه
بسم الله نبدأ :
اسم الكتاب : كخه يا بابا
المؤلف : عبد الله المغلوث
عدد الصفحات : 126 صفحة
كتاب إجتماعي تربوي وناقد وساخر !
بدأ كتابة كلماته هذه بين عامي ( 2004-2010 )
ينتقد الكاتب في كتابه حال الكثير من الأباء عندما يمنعون أبنائهم من إرتكاب الاسئلة في طفولتهم جتى يكبروا غذاً ويتملكهم الخوف من طرح الاسئلة وإن طرحوا – فالاسئلة – تكون مشوهة وناقصة
فاتحة الكتاب بعنوان ( ابتسم يا حمار ) !!
يبدو العنوان محبطاً من أول وهلة لكن ,, بعد القراءة ستدرك من قائل هذه العبارة ؟! ولمن يقولها ؟!
فهنا يكمن الإحباط
و قد تكون الصفحة التي تحمل عنوان ( أتعس فتاة في الدمام ) من – أتعس – الصفحات في الكتاب !
قصة الفتاة التي امتنعت عن إكمال حلمها لتعيش باقي حياتها في أسى ,,
والسؤال المهم هو : من الذي تسبب في إجهاض حلمها ؟ ولماذا فعل ذلك ؟
والعكس تماماً ستقرأ عن ( أسعد جل على وجه الأرض ) رجل يصنع من بسيط الأشياء سعادة تسع الكون !
أما في الصفحة 27 ستقرأ ( اكتبوا تصحوا ) ينصحنا بكتابة الرسائل ثلاث مرات يومياً نهديها لمن نحب نغلفها بحبنا بكلماتنا بكومة من مشاعرنا !
ولا يهم إن كانت – رسائل – ورقية تقليدية أم إلكترونية ! المهم هو ( أن تكتب ) !!
ترى من يقصد الكاتب بأنهم ( أكسل شعوب الأرض ) !! اقرأ وستعرف
( تخيلوا العالم بلا فلبينيين ) !! عنوان يحمل في طياته الشيء الكثير من الإتكالية على الغير
( جرب أن تصبح سعيداً ) وصفة سحرية جميلة
ماذا يعنيه بـ ( جلدي .. جلدي ) !
ومن هم ( حراس الكراسي ) ؟؟
امسك الكتاب وحاول أن تقرأه – صدقني – لن تمل ولن تكل بالعكس ستبحر في الكثير من المواقف التي مر بها الكاتب في حياته بين بلاده كان أو في غربته ,,
* العلاقة الوطيدة بيننا وبين أطفالنا يجب أن تبدأ مبكراً جداً , لتكون صحية ومزدهرة !
* إذا أردنا أن يعشق أبناؤنا ( القراءة ) فمن الأحرى أن ندعهم يطالعوننا ونحن نلتهم الكتب بشراهة . الواحد تلو الآخر دون هوادة , أن نملأ رفوف مكتباتنا بكتب مختلفة ومتنوعة , أن نهنئهم عندما يقرأون صفحة , ونكافئهم عندما يفرغون من كتاب , ستكون النتيجة مذهلة !
* لنرفع معاً أعداد السعيدات , ونخفض أعداد التعيسات !
* تفشى الإحباط في مجتمعاتنا لأننا تخلينا عن الفرح , انصرفنا عن البهجة و (نسينا ) أن الأفراح الصغيرة وقود للأفراح الكبيرة , وأن البحر يبدأ بقطرة , والشجر ينهض من بذرة !
* اكتبوا بأصابعكم وأفواهكم ووجوهكم وقلوبكم وشرايينكم ودمائكم , وقاطعوا ( البروزاك ) والاكتئاب والتردد والكسل والخجل
* جربوا أن تفشوا مشاعركم وأحاسيسكم وانطباعاتكم وأحلامكم وهمومكم مباشرة , لاتدخروا شيئاً إلى الغد !!
* نحن نولد شيوخاً محشوين بعادات تجعلنا أقرب من الموت منه إلى الحياة !
* يُقال إن الشباب هم عماد الأمة ’ اكتشفنا الأمة لكن لم نجد الشباب , فلنعثر عليهم معاً
* علينا أن نزرع في رأس كل يافع أن المرأة التي تقوم بتطبيبه ,بتمريضه,بتدريسه, بالعمل معه ( أكيد ما تحبه ) لكنها تحتمه , ومن المفترض أن يقابل هذا الإحترام باحترام يدفع مجتمعنا إلى الأمام ,,
* إن السعادة تعيش بجوارنا ,بجوارنا تماماً ,لكننا لا نشعر بها ,بل نركلها كلما دنت من نحونا
* اكتبوا لمن تحبون قبل أن تخلدوا إلى النوم , وتذكروا أن رسالتكم لن تغفو معكم , ستظل مستيقظة , مستيقظة إلى الأبد !
* اليأس لا يجب أن يقطن صدورنا , فالله بوسعه أن يحيل الألم إلى أمل في لحظات متى ما قاتلنا وحاربنا ولم نفنط من رحمته !
^
أحبتي ,, قراءة ممتعة أتمناها لكم
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمني ومن الشيطان ,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق